أخبار وتقارير

صحيفة: دول راعية للمبادرة الخليجية تعارض المصالحة السعودية بين هادي وصالح والقوى التقليدية

يمنات
كشف صحيفة محلية عن معارضة دول عظمى راعية للمبادرة الخليجية، أي مصالحة سياسية في اليمن، تتجاوز مخرجات مؤتمر الحوار.
و نقلت يومية “الأمناء” عن مصادر وصفتها ب”المطلعة”، إن معظم الدول الراعية للمبادرة الخليجية، وبشكل خاص الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، يؤيدون موقف الرئيس عبدربه منصور هادي الرافض لأية مبادرة سياسية جديدة, يمكن أن تقوض مخرجات الحوار الوطني.
جاء ذلك عقب مساعي سعودية، لإيجاد تسوية سياسية؛ تسمح بإيجاد دور جديد للقوى التقليدية، بينها الرئيس السابق علي عبدالله صالح، واللواء علي محسن الأحمر، في المستقبل السياسي للبلد.
و حسب الصحيفة، لا يزال الرئيس (هادي) يرفض أية افكار او مبادرات جديدة, ويصر على تمسكه بمخرجات الحوار الوطني، باعتبارها مدخلا لإخراج اليمن من مختلف الأزمات التي يعانيها.
و في حال صحت هذه الأنباء، فإن الرئيس هادي، لا يزال بعيدا عن الاحتواء السعودي، و يصر على التعامل مع مختلف الدول الراعية للمبادرة الخليجية.
و طبقا لما أوردته “الأمناء” عن مصادرها، يصر هادي على تنفيذه خطة تقضي بسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من الجماعات المسلحة بمحافظة عمران.
و حسب تقارير صحفية، وصل صنعاء مبعوث للملك السعودي، بهدف إبرام مصالحة بين هادي و صالح، و بعض القوى السياسية، تضمن استمرار تأثير القوى التقليدية المتصارعة في البلاد، على المشهد السياسي.
و طبقا لتلك التقارير تمارس السعودية ضغوطاً على الرئيس عبدربه منصور هادي؛ لا قناعة بالقبول بتسوية سياسية مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح لتأسيس تكتل سياسي وقبلي، يضم تحالف حرب 94 في مواجهة الحوثيين.
و تنطلق السعودية في مبادرتها من أن استقرار اليمن مرتبط ببقاء القوى التقليدية، حاضرة في المشهد السياسي في البلاد.
و يرى مراقبون، أن استمرار بقاء القوى التقليدية في المشهد السياسي، يعني استمرار الصراع مع الحوثيين، و هو ما سيعمل على استمرار الصراعات في الساحة اليمنية.
و نقلت “الأمناء” عن مصادر دبلوماسية، أن السعوديين يقومون الآن بتسويق رؤيتهم تلك لدى سفراء الدول العشر، في محاولة لإقناعهم بإطلاق مبادرة تفضي لمصالحة بين أطراف تعتقد الرياض أنها ستكون فاعلة لمواجهة التمدد الحوثي.
و يبدو أن السعودية تريد الاستفادة من القوى التقليدية، التي كانت حليفتها خلال العقود الماضي، و المتمثلة في الرئيس السابق صالح وأنصاره من شيوخ قبيلة حاشد من ناحية، والشيخ صادق الأحمر، واللواء علي محسن الأحمر، سيخلق قوة جديدة، لمواجهة التمدد الحوثي، الذي تمكن من السيطرة على المنطقة الممتدة من صعدة في أقصى الشمال حتى المدخلين الشمالي و الغربي للعاصمة صنعاء.

زر الذهاب إلى الأعلى